|
24-04-2010, 04:29 AM
|
|||
|
|||
![]() وغدا نبكي على حديقة بيتنا إذا فيه سكن الغراب .
----- مضى ذلك الطفل إلى حضن أمه بعد عام ، مضى ليترك لنا أحلاما تفوق جبال تهامة ، وتصعد مد السماء ، فأي طفل يموت بلا حياة ؟ وأي حياة تبقى بلا موت ؟ لم يكن الطفل إلا فراشة زهر ، تحب الضوء ، وتحب النار فتقترب منها ، لا تبتعد حتى تحترق فيها ، فأي حب هذا الذي يقودك للموت ؟ مضى ذلك الطفل الحزين ، ومضى معه ثلاث وثلاثون شمعة من الدماء والورود ، ومضت كل الليالي دون أن يشعر بها فيا لك من ليل تقاصر طوله وما كان ليلي قبل ذلك يقصر وقف على قمة الجبل البعيد ، ويسأل الرفاق عن التوباد ، وعن ليلى ، وعن الغنم التي قادته إلى لقاء ليلى ، ويسأل عن العمر الجميل كيف يمضي ؟! مضى التوباد ، ومضت ليلى إلى عروس غير قيس ، وكبرت الغنم التي جمتهما معا ، وبات اللقاء حراما ، فمهلا أيتها السنوات العجاف ، فما أنا فحمت ولا أنت فرقد ، ما أنا حقير صار تيها وعربد ، أنا طفل يركض في حقول القمح يبحث عن فراشة ، ويبحث عن قصة تبقى إذا متنا للقارئين بعدنا إلى يوم الحساب لست أدري أنبكي على تلك السنين ؟ أنفرح على موت أعمارنا ؟ أنشعل الشموع ونقوم نحن بإطفائها ؟ أم نبقى نراقب موتنا دون حراك ؟ أنبقى نمسح من دموعنا دون هواك ؟ قف أيها الطفل وقل للحائرين مثلي : غدا نشتاق للموات ، وغدا نبكي على حديقة بيتنا إذا فيه سكن الغراب . وأنت أيها الطفل الحزين لا تصعد إلى حتفك ، ولا تشرب من الماء الذي لامسته أيدي الحاسدين والوشاة |
25-04-2010, 09:48 AM
|
|||
|
|||
شكرا الك ملاك اضافة جميلة جدا تحياتي الك |
25-04-2010, 12:10 PM
|
|||
|
|||
جميل جدا ملاك
تسلم الايادي تحياتي |
الكلمات الدلالية (Tags) |
تحبوا, حديقة, على, نبكى, وغدا |
أدوات الموضوع |
|